استقبل المواطنون أمس الإثنين، عيد الربيع ‘‘شم النسيم‘’، ببهجة وسعادة كعادة كل عام، وخرج العديد من المواطنين إلى الحدائق والأراضى الزراعية للتمتع بأجواء الربيع وقضاء أجازتهم وتجديد نشاطهم قبل رجوعهم للعمل مرة أخرى. و ساعد الجهاز التنفيذي بكل قوته ومؤسساته بأخذ كافة استعدادتها لتجنب حدوث أي اختراق لسبل السلامة الصحية للمواطن ،عن طريق التفتيش خلال الأيام الماضية عن أي أسماك وسلع منتهية الصلاحية للحفاظ على سلامة المواطنين،لكى يمر اليوم بسلام، ولكن ما مرت به مراكز المحافظة اليوم خبط بكل الإحتياطات والاستعدادت عرض الحائط فكان ختام عيد الربيع حزين على معظم أسر محافظة المنوفية. حيث بدأت الدموع اليوم من قرية صنصفط التابعة لمركز منوف حين غرق” محمد . ع. ب” طالب عمره 12سنة ،بفرع رشيد المار بالقرية أثناء قيامه بالسباحة في مياه البحر، وبسبب عدم إجادته السباحة جرفه التيار وغرق،ولم تكتفى الدموع من مدينة منوف فجاء غرق الطفلة” هنا” ، عن عمر يناهز 4 سنوات وذلك إثر سقوطها بترعة مارة من أمام منزلها . وعلى سياق متصل ،بدأت الدموع تنتقل إلى باقى المراكز تدريجيا ،وشهدت مدينة بركة السبع ،حزن عندما لقى “محمد”،مصرعه غرقا ، أثناء قيامه بالإستحمام ببحر شبين الكوم ولنفس السبب وهو عدم إجادته السباحة غرق وفارق الحياة. بالإضافة إلى تسلل الدموع لقرية الغنامية التابعة لمركز أشمون ،حيث غرق أحد الشباب واستمرت الأهالي في البحث عن الجثمان لفترة طويلة ، حتي عثروا عليه في نهاية اليوم . وأيضا لم يتم انتهاء اليوم الحزين بعد ، حيث تلقي المقدم نصر القارح رئيس مباحث تلا إخطار يفيد بغرق طفله فيما أنقذت إبنة عمها خلال لهوهم ، بجوار أحد الترع بمدينة تلا التابعة لمحافظة المنوفية إحتفالا بشم النسيم . واستمرار لحالة الحزن وصل الخفير النظامي “محمد عبد المولي موسـى” من نقطة شرطة صفط جدام بمركز تلا مصاب بطلق ناري عن طريق الخطأ . حيث تلقت مستشفى تلا المركزي، مساء أمس الاثنين، الخفير النظامي لنقطة شرطة صفط جدام متأثرًا بإصابته أثناء تنظيف سلاحه، حيث خرجت طلقة منه عن طريق الخطـأ، وتم إسعافه ونقله إلى مستشفى الشهداء لاستكمال علاجه. تجمعت كل هذه الحوادث فى يوم مثل هذا اليوم لتسدل ستار الحزن على أسر الضحايا،ولكن هل هم ضحايا الجهل؟ فكيف لشاب واعى عاقل يقدم على خطوة السباحة فى مياه عميقة وهو لم يجيد السباحة ، وكيف لأم تغفل عن ابنتها التى لم تبلغ من العمر الثلاث سنوات لتسقط جثة غارقة، وهل كان إهمال أم عدم تقدير للمخاطر التى من الممكن أن تتعرض لها ، وما هي صله القرابة بين عيد الربيع والسباحة فى الترع أو استقلال الدراجات البخارية للتنزه بها فى طرق غير ممهدة عادات من الجهل وعدم المعرفة بأسس التنزه وقضاء أوقات العطل والفراغ فيما يفيد الانسان ، هل عاداتنا التى قتلت هؤلاء أم أسباب أخرى يمكن الإستعانه بها .